آخر الأخبار
الترخص في الكذب للمصلحة
المجيب د.محمد بن إبراهيم السعيدي
السؤال
أنا طبيب أعمل في أحد المراكز الطبية والمركز له فروع في أماكن أخرى مجاورة، وله فيها سكن للأطباء، وسؤالي هو: هل يجوز استخراج ورقة تفيد أني أعمل في فرع معين؛ ليتسنى لي إدخال أولادي المدرسة التي بها لأنها أفضل تربويا وعلميا؟ علماً باحتمالية انتقالي للعمل هناك في أي وقت..
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، وبعد:
لا يشك مسلم في حرمة الكذب مطلقا في دين الإسلام سوى ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم نص في جوازه لعموم المصلحة، وهو ما رواه أبو داود -رحمه الله- عن حُمَيْدِ بن عبد الرحمن عن أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ قالت: ما سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرَخِّصُ في شَيْءٍ من الْكَذِبِ إلا في ثَلَاثٍ، كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: لَا أَعُدُّهُ كَاذِبًا الرَّجُلُ يُصْلِحُ بين الناس يقول الْقَوْلَ ولا يُرِيدُ بِهِ إلا الْإِصْلَاحَ، وَالرَّجُلُ يقول في الْحَرْبِ، وَالرَّجُلُ يحدث امْرَأَتَهُ، وَالْمَرْأَةُ تُحَدِّثُ زَوْجَهَا (سنن أبي داود ج 4 ص 281) ولا ينبغي الترخص في شيء من الكذب لأي غرض كان سوى ما ورد النص فيه .
وما ذكره السائل من رغبته في إلحاق أبنائه في مدرسة متقدمة يمكن أن يحصل عليه إن شاء الله تعالى بطرق مباحة كالاستشفاع بأهل الجاه وغيرهم، أو بالنقل فعلا لتلك المنطقة المطلوبة. والله من وراء القصد.
التعليقات