غير مصنف

موسم قيادة المرأة والتعاطي الإعلامي

الأمر السامي المتضمن منحَ الإناث رخصاً لقيادة المركبات، كان ينبغي لكل من علق عليه مؤيداً لمضمونه أو مختلفاً معه الانطلاق من المنهجية التي صِيغَ بها، وهي منهجية متميزة، تجمع ولا تُفَرِّق، تُحَبِّبُ ولا تُبَغِّض، وحُقَّ لها أن يستفيد منها الكُتَّاب من كلا الفريقين، لا أن يتجاوزوها إلى التشاتم والتشامت والمهاترات، التي تخرج بالموضوع عن كونه قضيةً يطلب الطرفان فيها مصلحة الوطن ودفع الضرر عنه، إلى فرصة ينتهزها الفُرقاء؛ لمغالبة خصومهم وكسر بعضهم عظام بعض. فقد ..

المزيد

جناية المعتزلة على الحضارة الإنسانية

عالَم الغيب وعالَم الشهادة هما القسمان المكونان لهذا الوجود بكل ما فيه ومن فيه ، ما نراه ومالا نراه ؛ وحول ماهية كلٍ منهما وسُبُلِ الوصول إلى معرفته تدور معظم إن لم نقل كل قضايا الفلسفة وخلافات الفلاسفة منذ اليونان وحتى يومنا ؛ والخلاف فيها هو أصل الخلاف بين الأديان الإلهية وبين النِّحل التي وضعها البشر ، وهو الخلاف أيضا بين دعاة المذاهب المنحرفة عن أصل وحقيقة الأديان الإلهية وبين دعاة المذاهب من تلك الأديان ..

المزيد

سلمان ونجله والنظام الأساسي للحكم

عيدٌ مباركٌ في هذه البلاد إن شاء الله للقيادة وللشعب والأرض ؛ نقولها دعاءً وضراعةً لله عز وجل ، كما نقولها حكايةً عن واقع نحمد الله ونشكره عليه . فقد جاء هذا العيد وفضل بلادنا يتجلى على سائر البلاد بما حفظها الله تعالى به من الأمن والطمأنينة ، وما فتح فيها من مسالك الرزق وطلب العيش التي لا تكاد توجد في مثلها ، وبما تفضل عليها من القيام بشريعة الله تعالى دولة وشعبا بما لا ..

المزيد

عفيف والشقيق والقراءات السبع

علم القراءات من العلوم الصعبة التي تحتاج من طالبها جهدا كبيرا في إعمال ملكة الحفظ والحس اللغوي والذائقة الأدبية والمهارات اللسانية، كما تستلزم الضبط على شيخ متقن، إذ إن التمييز بين الأوجه ومعرفة درجات الإمالة والتفخيم والترقيق لا يمكن ضبطها بالقراءة، ولا بد فيها من السماع والتلقين والمراجعة، وكان هذا العلم لصعوبته واحتياجه لملازمة الشيوخ فترات طويلة ينحصر تدريسه في العواصم العلمية العربية الكبرى، فكان على من حزم أمره على أخذه مضطرا إلى شد الرحال ..

المزيد

شباب الآسيان ومشروع إيران

إيران ليست وحدها ؛ هذا رأي مستقر لدي منذ زمن ليس بالقصير ؛ كما أنها لا تعمل لمصلحة نفسها ولا شعبها ؛ هذه أيضا حقيقه يُصدِّقُها الوضع الراهن في إيران ؛ إن من وراء إيران وهو المحرك لها في كل نشاطاتها الدولية ؛ وهو كذلك من تعمل إيران لمصلحته ، إنما هو الصهيونية العالمية والتي تسعى للانفراد بهيمنة خاصة على العالم الإسلامي ؛ وهي هيمنة لن تستطيع الصهيونية بوجهها السافر الوصول إليها بين مليار ونصف ..

المزيد

السلفية والآبائية

أَعْلمُ جيداً أنني في هذا العنوان استخدمت النسبة إلى الجمع ؛ وهي طريقة غير مستحسنة عند أهل النحو ، حيث لا يُصوِّبُون النسبة إلى الجمع إلا سماعاً ؛ ولكنني أخذت هذه الصيغة من مقال كتبه أحد الأساتذة المغاربة واسمه الدكتور محمد آزرقان بعنوان مشكلة الفكر السلفي ؛ والتقييم العام للمقال أنه من جنس مئات المقالات التي تصدر عن السلفية بمختلِف لغات العالم تحتوي على العديد من الانطباعات التي استقرت في ذهن الكاتب نتيجة قراءات مختزلة ..

المزيد

إلماعة أصولية في تغير الفتوى

تغير الفتوى بتغير الزمان والحال ليس قاعدة أصولية كما يتصور البعض ؛ لأن القاعدة الأصولية هي أصل إجمالي يُرجع إليه في فهم الأدلة التفصيلية النصية ؛ كقاعدة : الخاص مقدم على العام ، والعام حجة فيما لا يتناوله المُخَصِّص ؛ أو يرجع إليه في ضبط الأدلة غير النصية ، كقولهم : الطرد والعكس شرط في التعليل أو يُرجع إليه في تنزيل الأدلة غير النصية على الوقائع العملية ، كقولهم : شرط الاستصحاب انتفاء الفارق في ..

المزيد

تركي الفيصل في دائرة الخطر

الأمير تركي الفيصل من رجال الأمن والدبلوماسية في بلادنا، وكذلك هو مفكر ومثقف؛ إلا أن لسان الدبلوماسية والحس الأمني الفطن هما اللذان يغلبان على الظهور في لقاءاته الصحفية وكلماته في المحافل الدولية ومحاضراته العامة؛ وهكذا بدا لي الأمر أيضا في اللقاء الذي أجرته معه قناة DW الألمانية، وحاوره فيه الصحفي البريطاني تيم سبيستيان؛ وأعتقد أن طبيعة اللقاء القصير ذي الأسئلة المتسارعة هو ما حمل الأمير على اختيار اللغة الدبلوماسية والإجابات الحذرة التي تعتمد على المقارنة ..

المزيد

المنهج السلفي واحتكار الحق

من المصطلحات المعاصرة التي تُساق دائماً مساق الذم : مصطلح ” احتكار الحق” ويوصف به كل فرد أو نحلة أو جماعة يُتَّهَمُون بأنهم ينفون عن مبادئهم أو آرائهم أدنى درجات احتمال الخطأ ؛ ويحكمون لها ولمن مشى عليها بالصواب المطلق الذي لا يتخلله شك ؛ ويحكمون على خِلافهِا ومن خالفها بالخطأ الذي ليس معه أي احتمال للصواب . وفي عصر شاع فيه الجدل أصبحت هذه العبارة حجراً يَقذِفه من شاء على من شاء ؛ حتى ..

المزيد

نحن وترمب وتلك السنن

معلوم جيداً أن كل دولة عريقة في العمل السياسي لها رؤى آفاقية (استراتيجية) من النادر تغييرُها، وغالباً ما تنتج هذه الرؤى عن ظروف النشآة، والتي تتمثل في منطلقات قادة التأسيس، وطبيعة المجتمع الذي عاصر قيام الدولة، والواقع العالمي الذي أظل عصر النشآة، وما يصاحب ذلك كله من أفكار وأعراف وأديان، ولهذا نجد باستقراءِ تواريخ كثير من الدول الكبار: أن التَّغَيُّر في شيءٍ من هذه الرؤى الآفاقية لدى دولة ما، تصاحبه بداية لحالة الانحدار في طريق ..

المزيد