مقالات خاصة

المرأة السعودية بين الأسلمة واللبرلة

د. محمد بن إبراهيم السعيدي: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد : يعجبني أن أبدأ حديثي في هذه الندوة بتأمُّل في قول الله تعالى:”ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)، وقوله تعالى: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً”. فعبارة الدفع في الآيتين مطلقة، بمعنى أنها صادقة على الكثير من أساليب التدافع، كما أنَّ عبارة الناس هي من ألفاظ العموم ..

المزيد

إعلامنا المرئي بين الضعف والعلاج

إعلامنا المرئي بين الضعف والعلاج في تقرير وزارة الإعلام الذي تقدمت به لمجلس الشورى في العام26- 1427هـ جاءت فقرة في غاية الجرأة والصدق , الأمر الذي أثار استغراب جميع من قرأها , من الموافقين للتوجه الإعلامي والمخالفين له , ويحكى أن وزير الإعلام السابق حين سئل عنها في مناقشة مجلس الشورى له , قال ما يفيد معارضته لما جاء فيها . تقول هذه الفقرة : ( والإعلام في المملكة العربية السعودية لم يكن طول تاريخه ..

المزيد

السلفيون المبتدعة: استدراكات على نصيحة إبراهيم العسعس للسلفيين

السلفيون المبتدعة: استدراكات على نصيحة إبراهيم العسعس للسلفيين ليس صعبا على كل كاتب أن يصف من يرد عليه، بأن ما كتبه غير علمي، ولكن العسير إثبات عدم العلمية في كتابات الآخرين. ولذلك، فإنني لن أصف مقال الأخ الكريم إبراهيم عسعس عن السلفية بالبعد عن المنهجية العلمية، ولكنني سأذكر قاعدة رئيسية من قواعد المنهجية، وأطبقها على مقال الأستاذ الكريم، وعلى القارئ الكريم أن يحكم ببصيرة. فمن المسلمات في المنهج العلمي: البعد عن التعميم، وحين يقع أحد ..

المزيد

دعوهم يرسمون..!!

د. محمد بن إبراهيم السعيدي: قبل عشرين عاماً تقريباً ألّف سلمان رشدي كتابه سيّئ الصيت بلغة إنجليزية صعبة مكتوبة لطبقة معينة من المثقفين، ولم تكن تلك الرواية من حيث لغتها أو كاتبها أو ناشرها أو موضوعها مؤهلة لأكثر من أن تكون إنتاجاً أدبياً موجهاً لطبقة عليا من قُرّاء الإنجليزية. لكن المفاجأة أن تلك الرواية صارت أكثر الكتب مبيعاً وترجمة وتداولاً عبر وسائل الإعلام في أوروبا وخارجها. ولم يكن ذلك ليكون لولا موجة الاحتجاج العارمة التي ..

المزيد

أوباما والطفرة الجينية

فوز أوباما بالانتخابات الأمريكية طفرة جينية في حاجة إلى الوقوف عندها وتأملها والكتابة عنها , لكنها مثل جميع الطفرات الجينية لابد لفهمها من التروي والصبر والتريث في إصدار الأحكام حتى تنجلي كثير من الأمور التي تخفى عادة وقت أول ظهور لهذه الطفرة . وأسوأ من التعجل في إصدار الأحكام على الطفرات الجينية أن نبني على أحكامنا السريعة توصيات ونصائح ربما يغتر بها البعض ويثبت فيما بعد بطلانها بثبوت بطلان ما بنيت عليه . من هذا ..

المزيد

المرأة ومصطلح الحق

كل الفرقاء يريدون المرأة. هذه هي ترجمة الصورة الماثلة أمامنا عن الصراع المستمر حولها؛ فجميعهم يخطب ودّها بدعوى النضال من أجلها، والسعي لما فيه خيرها. وفي هذا الصراع فإن الغالب على المرأة وقوفها موقف المستجيب لأحد هذه الأطراف المتنازعة فيها, مع ضعف أثرها في الجانب التنظيري، على الرغم من محاولة الكثيرات من النساء الظهور على هيئة داعيات لمبادئهن لا مستجيبات وحسب. إلاّ أن هذه المحاولات -على الرغم من حظها الكبير الذي نالته من الضجيج الإعلامي- ظلت ..

المزيد

قيادة الفكر

د. محمد بن إبراهيم السعيدي: تحكي لنا كتب التراث العربي: أن قبائل معد لما خشيت على نفسها مفاسد الافتراق وعلمت أن بعضها لن يذعن لبعض رأى حكماؤها الوفادة إلى تبع اليمن ليطلبوا منه تمليك بعض سراته عليهم يعطونه الشاة والبعير ويأخذ لضعيفهم الحق من قويهم . ولم يكن هذا العمل سوى ثمرة ملموسة لجهد أشق منه وأبعد تأثيرا وهو الجهد الفكري الذي لا يكون في الغالب ملموسا لدى سائر الناس , ويمكن تشبيهه بجهد الأديب ..

المزيد

ماذا يريد المواطن العربي؟

د. محمد بن إبراهيم السعيدي: قبل ثلاثين عاما أو أقل من ذلك لم يكن المواطن العربي يطالب قادته إذا التقوا أو يأمل منهم أكثر من شيئين اثنين لا ثالث لهما، الأول: التنمية المتكاملة، وضع تحت التنمية ما تشاء من شروحات. الثاني: حل مشكلة فلسطين. وبعد ثلاثين عاما -وهذا من دواعي الأسف- لم يبق هذان المطلبان على صورتهما الأولى, بل تفاقم ما كان من السوء في هذين المطلبين, كما استجدت بالأمة العربية بلايا أخر لم تكن ..

المزيد

فتاة القطيف والقديس أوغسطين

د. محمد بن إبراهيم السعيدي: في القرن الخامس بعد ميلاد المسيح عليه السلام أسس القديس أوغسطين نظرية الحرب العادلة , وهي النظرية التي تبيح الحرب للمسيحيين شريطة أن تكون عادلة, وللحرب العادلة في نظر المسيحيين الذين اعتنقوا فكرة هذا القديس ثمان صفات ينبغي أن تتوفر فيها منها أن تكون معلنة من السلطة الصحيحة وأن تكون لرفع الظلم وأن يكون نجاحها محققا وأن لا يتضرر منها سوى المذنبين, ومن ذلك الوقت والدول المسيحية تخوض الحروب ضد ..

المزيد

حرب المصطلحات : من معاداة السامية إلى الطائفية

من معاداة السامية إلى الطائفية (حرب المصطلحات)   ظل إسقاط الأشخاص قرونا طويلة، يتم عبر التشويه المباشر للمرء المراد إسقاطه، وأدت هذه الوسيلة دورها المطلوب في حق الكثيرين، ممن يقال اليوم إن التاريخ قد ظلمهم. لكن هذه الوسيلة لم تكن كبيرة الجدوى في عصر فشو القلم وتزاحم وسائل الإعلام، وظل إسقاط الأشخاص مطلبا ضروريا للأقليات الغرابية، التي لا يمكن أن تعيش إلا على أشلاء الرموز الساقطين . وصل اليهود في وقت مبكر من هذا القرن ..

المزيد