تعليق د.محمد السعيدي على مقال تناقضات السعيدي

تكبير الخط تصغير الخط

‏١ـ أبدأ بالشكر الجزيل لموقع المثقف الجديد على مبادرتهم بالذب عني أسأل الله أن يذب عن وجوهههم النار ، والحق أنهم من المواقع التي تعتني بالشأن الثقافي بروح إسلامية سلفية وطنية وفقهم الله.

‏كما أدعوا لكل من ذب عني وأقول لهم الحق أبلج ولله الحمد

‏ويشرفني أن أضيف لما ذكره المقال أمورا

http://www.al-muthaqaf.net/?p=61880

٢ـ الأمر الأول : أن من زعم أنني قلت في البرنامج: إن من ليس سلفياً فليس سنياً فقد كذب كذباً متعمدا لأن البرنامج موجود وليس له عذر في النقل الخاطئ إلا تعمد الكذب والإساءة والتأليب.

‏بل قلت إنه إما مبتدع إن كان الأصل عنده البدعة أو عنده بدعة إن لم يكن الأصل عليه الابتداع

 ٣ـ ووصف من أحدث في الدين بالبدعة مأخوذ من النبي ﷺ حيث قال (وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة) فمن استنكر وصفنا للمحدِثِين في الدين بالبدعة فهو مخالف للدليل.

‏ثم ما قول هذا المنكِر علينا في من وصف من خالف شيخه بالبدعة؟

‏أليس أحق بأن يُنكر عليه؟!

٤ـ نعم بعض علماء المذاهب البدعية يرون من يخالف أئمتهم مبتدعاً ، فكيف ينكرون وصفنا من خالف الرسول بذلك!

‏إقرأ مثلاً؛ قال ابن حجر الهيتمي الأشعري:(ومن خالف ما عليه إماما السنة=أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي= مبتدع). 

‏(التعرف في الأصلين والتصوف) (ص123-124 بهامش شرح ابن علان).

٥ـ بل من كبارهم وأئمتهم من ينص على أن من خالف مذهب إمامه كافر كما قال أبو إسحق الشيرازي في مقدمة كتاب شرح اللمع (فمن اعتقد غير ما أشرنا إليه من اعتقاد أهل الحق المنتسبين إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه فهو كافر).

‏شرح اللمع (1/111)

  ٦ـ والنقول في ذلك كثيرة ذكرنا جزءًا يسيراً منها في هذا المقال:

https://salafcenter.org/300/

وبالنسبة لأحكام المقلدين في العقيدة عند الأشاعرة يمكن الرجوع لمقال الشيخ البراء ياسين

‏⁦https://ar.islamway.net/article/75033/

  ٧ـ بالنسبة للتناقضات التي زعمها بعضهم عني  أقول للمحبين العاملين بقوله تعالى(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)أنني أؤكد ما قلته في اللقاء ونقله المثقف الجديد في مقالهم أني منذ بدأت الكتابة١٤١٠حتى اليوم ليس لي مواقف متناقضة ، وكل ما يحكيه البعض من ذلك منزوع من سياقه المعرفي والتاريخي

٨ـ على أن تناقض المواقف ليس في أصله عيباً إلا إذا كان في وقت واحد وإلا فقد يرى المرؤ في زمن ما يتضح خلافه في الزمن الذي يليه ،لكنني أحكي عن نفسي فليس ذلك عندي إلا في الفتاوى الفقهية في بعض المسائل وقد ضربت المثال في البرنامج بالتغريدة عن داعش فقد جعلها المغرضون معبرة عن رأيي ونسفوا بها عشرات المقالات والتغريدات التي كنت فيها من أوئل من كتب وأوضح من كتب ومن أشهرها هذه التغريدات عن القاعدة وابنتها داعش في ٢٤ / ١٠/ ٢٠١٣

https://www.mohamadalsaidi.com/?p=1204

‏٩ـ   ومن المؤسف أن الاختلافات قد نحت منحا غير أخلاقي يعتمد التربص والإيقاع(ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) وقد قال رسول الله ﷺ (ما من شيء أَثقل فِي ميزانالمؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذئ)

‏وقال الشاعر

‏وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت

‏فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

١٠ـوأجدد الشكر لكل من تابع وأحسن القول ، والحق أنني لم أشأ الحديث في هذا الأمر حتى شجعني ما كتبه الإخوة في المثقف الجديد ، فلعله يكون فيه خير لي ولمن أنصف والحمد لله رب العالمين

‏{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار﴾

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.