لماذا ينبغي أن نعلن إدانتنا لجريمة فلوريدا_تغريدات د.محمد بن إبراهيم السعيدي

تكبير الخط تصغير الخط

١-ضمن هذا لوسم #مجرم_فلوريدا_لايمثلنا سوف أقدم عدداً من التغريدات عن أبعاد هذه الجريمة ولماذا من المهم أن يرفع #الشعب_السعودي صوته بإدانتها وأهمية تلك الإدانة ، وأجيب من وجهة نظري عن تساؤل البعض: لماذا ينبغي أن نعلن إدانتنا لجريمة يقع مثلها في كل العالم ومن مختلف التوجهات ؟!

٢- نتذكر هنا جريمة ١١/ ٩/ ٢٠٠١ التي كانت مدبرة من جهات لم تُفْضَح بشكل رسمي بعد من أجل إيقاف المشروع السعودي العالمي لنشر الثقافة الإسلامية والعربية وتعميم الإغاثة بمختلف أشكالها في العالم الإسلامي والعالم.
ثم إحلال المشروع الإيراني لنشر التطرف والخرافة
#مجرم_فلوريدا_لايمثلنا

٣-ومن أهدافها أيضاً دق إسفين كبير في الحلف القديم بين #المملكة_العربية_السعودية و #الولايات_المتحدة_الأمريكية ذلك الحلف الذي كانت ولازالت القُوى السياسية والإعلامية الصهيونية الأمريكية تعمل للتخلص منه ، وهو حلف قائم على تبادل المصالح بين الطرفين.
#مجرم_فلوريدا_لايمثلنا

٤-استفادت #السعودية من هذا الحلف اقتصاديا وأمنياً وسياسيا وأُريد له أن ينتهي كي تُهَيمن قوى أُخرى يرى الصهاينة الأمريكيون أنها ستقف معهم في مشروع إثارة الفوضى في الشرق الأوسط تحت مسميات مختلفة وحقيقتها أمن أكبر لما يسمى إسرائيل وتفرق وتشرذم واقتتال في جميع الدول المحيطة بها

٥-أحداث ١١/ ٩ حققت ولا تزال تحقق أكثر بكثير مما كان مطلوباً منها.
-حوصرت المشاريع الدعوية والإغاثية والإنمائية السعودية في كل مكان بذريعة محاربة التطرف.
-تم إخلاء الساحة دولياً لإيران كي تعمل على نشر الخرافة والفرقة.
-انحرفت بوصلة أمريكا من الحلف القديم لتناصر المشروع الإيراني

٦-وهناك آثار ومضاعفات صعبة لتلك الجريمة على المسلمين وعلى الدعوة في الأمريكتين وفي أوربا وفي كل مكان ليس المراد استعراضها هنا.
وإنما أقتصر على ما يفيد موضوع هذا السرد في هذا الوسم
#مجرم_فلوريدا_لايمثلنا

٧-باستثناء هيئة كبار العلماء ومن على نهجها من الدعاة وطلبة العلم السلفيين غير الحركيين أو المنتمين حزبياً؛أقول باستثنائهم لم تلق أحداث١١/ ٩إدانة كافيةوتفنيداً مناسباً لشبهات القاعدة وهذا من أسباب شيوع فكرها بعد تلك الأحداث لأن الشباب إذ ذاك لهم إقبال كبير على دعاة الفكر الحركي

٨-عملت #السعودية بنشاط ودأب وعلى مختلف الجهات على تصحيح المفهوم الذي أشتغل على ترويجه الإعلام الصهيوني من نسبة التطرف للإسلام وبشكل أخص للفكر السلفي فأقامت المؤتمرات الدولية وأنشأت المؤسسات ودفعت الأموال وحققت نجاحات وإن كانت أقل من المأمول

٩-أما لماذا كانت نجاحاتها أقل من المأمول فذلك لأسباب عديدة منها :كثافة العمل المضاد للطرح السعودي والذي يعمل بقوة على استمرار إلصاق تهمة الإرهاب بالسعودية والذي يعمل لاستقطاب سعوديين للقيام بأعمال إرهابية ،أو غير سعوديين يزعمون انتماءهم للفكر الديني الذي قامت عليه الدولة

١٠-بلغ انحراف بوصلة #أمريكا عن #السعودية في اتجاه #إيران مداه في عهد #باراك_أوباما الذي أعدت في عهده قوانين تستهدف المملكة أخطرها قانون العدالة في مواجهة الإرهاب #جاستا
ولو نَفَذَت القوانين [والأمر لله من قبل ومن بعد]فغالباً ستكون نتائجها سيئة جداً على الأمن والاقتصاد السعوديين

١١-لميول #ترمب التجارية وقلة ولعه بالآيديولوجيا خلافاً لأسلافه استطاعت #السعودية في عهده صرف البوصلة نسبياً عن #إيران وأصبح توتر العلاقة بين أمريكا وإيران أمراً أكثر جدية ، لا يعيقه في نظري سوى كثرة المعارضين لـ ترامب في الإعلام والمجالس التشريعية الأمريكية

١٢-وهذا ما يجعل خصوم #السعودية من دول وجماعات وأحزاب عالمية وإسلامية للأسف يسعون إلى إعادة العلاقات السعودية الأمريكية إلى نهاية عهد أوباما وإعادة المشاعر الشعبية الأمريكية إلى ما بعد ١١/ ٩/ ٢٠٠١ ومن هنا تأتي أهمية التأكيد على أن #مجرم_فلوريدا_لا_يمثلنا

١٣-فهذه الجريمة وإن كان ظاهرها عمل فردي[وقد تكون كذلك]إلا أنه يُراد لها أن تكون ثمارها السيئة تطال كل مراطن سعودي ، ولهذه الأبعاد كان اتصال خادم الحرمين بالرئيس #ترمب الذي اعتنى بدوره بهذا الاتصال ونقل فحواه للجمهور ، فالرجلان يعلمان أن هذه الجريمة يراد منها ما بعدها

١٤-لذلك فإن إدانة الجريمة ينبغي أن تكون مدوية دوياً أكبر من دوي الجريمة ذاتها ،وذلك للمشاركة في تعطيل أي محاولة من داخل أمريكا أو من خارجها لاستغلال هذا الحدث للإساءة إلينا جميعاً دولةً وشعباً وتحقيق مخططات أعدائنا.
فكل تقصير غير مقصود حدث في التعامل مع١١/ ٩يجب أن لا يتكرر

١٥-هذا إضافة إلى أن هذه الجريمة ليست إدانتها مجاملة أو مجرد سعي لجلب مصلحة أو درء مفسدة ؛ بل إدانتها دين ندين الله به ؛ فإن كانت بواعثها شخصية فهي غدر نهى الله عنه وإن كانت بواعثها فكرية فليست من فكر الإسلام في شيء
#مجرم_فلوريدا_لا_يمثلنا

١٦-نسأل الله أن يعز دولتنا ولا يعز عليها وينصرها النصر المؤزر ويعيذها من طوارق الفتن ما ظهر منها ومن بطن
والحمد لله رب العالمين

 

د.محمد بن إبراهيم السعيدي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.