غير مصنف

السعودية وطريق العلمانية

  الارتباط الديني والإعلام المناوئ يقينًا هناك نشاطٌ إعلاميٌّ كثيفٌ بمختلف الدرجات لإظهار المملكة العربية السعودية وكأنها تخلت عن ارتباطها الديني والذي لا تُنَاظِرُها فيه دولة من الدول الإسلامية، وتصويرها وكأنها ساعية وبجد لاستبدال العلمانية بالإسلام، وللأسف فهذه الصورة، أحد من يَعْمَلُ على تكوينها: الإعلام العربي المناوئ للسعودية، سواء أكان رسميًّا أم اجتماعيًّا، وله أهداف واضحة من سلوكه هذا، منها: إحداث فجوة كبيرة بين المواطن والدولة، لِمَا هو معلوم من عظيم ارتباط الشعب السعودي بدينه، ..

المزيد

الدولة وحزامها وعصابة رأسها

لا أُخْفِي دائما على كثير ممن حولي ذلك الضيق الذي ينتابني حين أستخدم مصطلح[الإسلاميين] للإشارة إلى النخب السعودية العلمية والفكرية والأدبية ممن يتبنون مشروع الحل الإسلامي ويتميزون به عن القوميين والليبراليين والعلمانيين واليساريين وغيرهم ؛ وسبب الضيق:أن هذا المشروع هو الذي قامت عليه الدولة السعودية وسَخَّرَ الله لها أبناء هذه الجزيرة فانقادوا لسلطانها من أجله، وعليه نظامُها الأساسي للحكم ،ويعلنه حُكامها وأمراؤها ووزراؤها في كل محفل رسمي وخاص ، وتتأسس على هذه العقيدة معظم مشاريعها ..

المزيد

إتمام المقالة عن حزب العدالة

ليأذن لي القارئ الكريم أن أبدأ مقالتي هذه بالجملة التي ختمت بها المقالة السابقة “العدالة معحزب العدالة” فأقول : من وجهة نظر مراقب من بعيد فإن حزب العدالة والتنمية وأردوغان هماالخيار الأنسب للشعب التركي وهما القادران على العبور به في هذا المستقبل القريب ؛ نعم هماالخيار الافضل لتركيا وحسب ، أما أن يكونا خيارا الأمة الإسلامية فغير صحيح ؛ ومحاولة الترويجلهذا المفهوم أمرخطير وليس في صالح تركيا ولا في صالح المسلمين. فهما الأصلح لتركيا من ..

المزيد

العدالة مع حزب العدالة

كانت تركيا تخوض انتخاباتها البرلمانية والرئاسية بل وانقلاباتها العسكرية دون أن يعلم عنها فيالعالم العربي والاسلامي سوى المتخصصون في السياسة التركية؛ وربما كان الناس يجهلون تماماًمن هو رئيس تركيا ورئيس وزرائه ، واستمر ذلك حتى بدأ الصراع في اتجاه التغيير العقائدي فيالسياسة هناك على يد الرئيس نجم الدين أربكان ومعاركه الشهيرة مع مسعود يالماظ وتانسو تشلروقادة الجيش؛ وهو الصراع الذي انتهى بتنحية نجم الدين أربكان وفوز تلاميذه المنشقين عنه منحزب العدالة والتنمية بقيادة الدولة منذ ..

المزيد

السياسة السعودية وتناقضات الحركيين

حينما نبحث عن مطالب الحركات الإسلامية وخاصة حركة الإخوان المسلمين التي كانت تُعلِنها قبل الخريف العربي نجد أنها :تطبيق الشريعة والجهاد في سبيل الله والولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين وجمع الأمة الإسلامية . وهذه المطالب انقلبت بوضوح بعد خريف الثورات وإن كانت إرهاصات إنقلابها قد ظهرت قبلُ عند بعض السباقين إلى التجديد الفكري المزعوم كراشد الغنوشي زعيم النهضة التونسية وعضو الاتحاد العالمي للإخوان، وأصبح المطلب هو:”الحرية قبل تطبيق الشريعة” شعاراً تماهوا فيه حتى أعلن بعضهم ..

المزيد

السلفية ومرتكز القوة

الأزمة الكبرى التي تعاني منها جميع المذاهب المنتسبة للإسلام ما خلا المنهج السلفي، هي أزمة الدليل من الكتاب والسنة على ما يأمرون به المسلم من عبادات لله تعالى على سبيل الإلزام أو الاستحباب ، وما يرون أنه مطلوباً من العبد من معتقدات في الله تعالى و ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وفي عالم الغيب والروح ومصادر التلقي عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وإذا محَّصنا أسباب الخلاف في ..

المزيد

فلسفة النصر والقضية الفلسطينية

  خسر الرومان في تاريخهم الطويل والذي يعد من أطول التواريخ السياسية معارك كثيرة كانت بينهم وبين الشعوب والدول التي استولوا عليها ؛ لكن تلك الخسائر لم تحقق اندحاراً للرومان أو انهاء لمشروعهم التوسعي الكبير ؛ لذلك لا يمكن تسميتها انتصارات على الرومان إلا في سياقها الجزئي والضيق تاريخياً وجغرافيا ويبقى الرومان هم المنتصرون في النتيجة العامة والسياق الكلي ؛ وكذلك الأمر في جميع الدول التي جاءت بعد الدولة الرومانية بفرعيها الإيطالي والبيزنطي ؛ ومنها ..

المزيد

في عمق النزاع الأمريكي الصهيوني الصفوي

كل يوم تزداد قناعتي :أن الولايات المتحدة في عهد ترمب تحاول العودة إلى الفكر السياسي القديمالذي كان يسودها قبل ولاية الرئيس جيمي كارتر ، حيث أخذ ينمو ابتداءً من عهده الفكر المسيحيالبروتستانتي الصهيوني وبدأ بالفعل يؤثر على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط .   لا أعني أن الفكر الديني لم يكن له أثر في السياسة الأمريكية قبل ذلك ، لا ؛ ولكن تأثيره على السياسةبحيث يمكن للحكومة أن تتخذ قرارات مضرة أو مكلفة لأمريكا ..

المزيد

ندوة الأشاعرة في تنزانيا والتيه الجديد ⁩

إنما الدين لله سبحانه وتعالى وليس لأحد من خلقه، وقد نسبه عز وجل إلى نفسه في غير ما موضع من كتابه الكريم فقال عز من قائل عليما ﴿أَفَغَيرَ دينِ اللَّهِ يَبغونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًاوَكَرهًا وَإِلَيهِ يُرجَعونَ﴾ [آل عمران: ٨٣]وقال :﴿قُل أَمَرَ رَبّي بِالقِسطِ وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍوَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ﴾ [الأعراف: ٢٩]وقال:﴿وَرَأَيتَ النّاسَ يَدخُلونَ في دينِاللَّهِ أَفواجًا﴾ [النصر: ٢]. ومِن أوثق عرى الدين وأعظمها شأنا ما يُصطلح ..

المزيد